الحاصلة على جوائز في التصميم الداخلي ومستشارة ثقافية

وإليكم حكايتي

نشأت في بيئة متنوعة الثقافات، وأتحدث أربع لغات، كما أدير مؤسسة ناجحة للتصميم الثقافي. أعمل مع عدد من المنظمات العالمية ومنها اليونسكو والأمم المتحدة، ووزارة الخارجية السعودية

لكن الأمر لم يكن كذلك على الدوام

ولدت في ألمانيا لأم إيرانية وأب سعودي، وفي الثامنة من عمري انتقلنا إلى المملكة العربية السعودية حيث كل شيء جديد عليّ، وكل ما حولي غير مألوف، كانت نقلة كبيرة إلى مكان لا أتكلم لغته، كما لم أتقن اللغة الإنجليزية، وكل ما أعرف التواصل به كان بالفارسية والألمانية، أُجْبِرت حينها على التأقلم مع هذا العالم الجديد، شعرت أنني خارج المكان وكأني شخص مجهول تمامًا

وبقيت هكذا حتى دخلت الجامعة، وانضممت لقسم العمارة، فجذبتني الفنون الإسلامية والثقافة، وإن لم تكن خَيارًا رائجا آنذاك ولم تكن منطقة مأهولة للولوج، ولكنّي عرفت أن هذا ما أريد، وأن قلبي وجد ضالته أخيرًا، ليتحول إلى نقطة مفصلية في حياتي، حيث بدأ صوتي الذاتي بالتشكُّل، وأخذت هويتي بالتكوُّن كشخص وكمصممة

حدث هذا خلال العشرين عامًا الماضية، وأثناء تلك المدة أنشأتُ مؤسسة تصميم حاصلة على جوائز، تعمل على تطوير مشاريع ثقافية وسيادية على مستوى العالم

 وبسبب كل ما مررتُ به شخصيًّا يمكنني أن أدعمك لتعمل على مشاريعك الخاصة، وتجد صوتك المتفرِّد أيضًا

من تجربتي الشخصية تعلمتُ كيف أبني هوية حقيقية، وكيف أحوِّل كل ما هو مُتخيَّل إلى تصميم مرئي وفريد وأصيل، فأنا من هؤلاء الذين مشوا رحلة البحث عن ذاتهم الحقيقة

وبشتى الطّرق، ممتنة أنا للتّيه الذي عشته في مرحلة ما لأنه أوصلني إلى ما أنا عليه الآن، إلى ذاتي المتفرّدة